mony27

انت غير مسجل

برجاء قم بالتسجيل بالمنتدي

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

mony27

انت غير مسجل

برجاء قم بالتسجيل بالمنتدي

mony27

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
mony27

مرحبا بكم في عالم الاثارة والتحدي


    اساليب تربويه

    emy_4482
    emy_4482
    مشرفة
    مشرفة


    انثى
    عدد الرسائل : 1096
    العمر : 42
    العمل : بدون عمل
    المزاج : ريلكس
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    العام اساليب تربويه

    مُساهمة من طرف emy_4482 السبت 07 يونيو 2008, 12:38 pm


    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

    يرى الطفل ذو الخمس سنوات أبيه وهو قادم من بعيد.. الأب كان مشغولا كعادته يتحدث في المحمول.. لم ينتبه للصغير إلا وهو يرتطم به بعد أن تعثر على بعد خطوة من أبيه.. صفعه أبوه على خده ونظر له بغضب ثم قال: مش تفتح هل أنت أعمى؟
    نظر الولد إلى أبيه مذهولا لا يفهم ثم انصرف مكسورا.
    وعاد أبوه ليكمل صفقته المهمة في الهاتف.
    ***
    أحمد طفل لا يتجاوز عمره العاشرة.. ينهي دراسته ثم يذهب إلى محل البقالة الذي يمتلكه أبوه ليساعده.. الولد كان يحب هذا ويستمتع به كثيرا.
    أتى زبون في يوم ليشتري سلعة ما.. السعر المحدد للسلعة عشر جنيهات.. عرض الرجل على أحمد أن يشتري عشر قطع من السلعة، على أن يكون السعر هو تسعة جنيهات للقطعة.
    وافق أحمد بعد أن هداه عقله الصغير إلى أن هذا سيسعد أباه.
    جاء الأب فحكى له أحمد وهو سعيد.. لكن صرخة أبيه أخرسته، وليته اكتفى بالصراخ.. لقد قام إليه وسحبه إلى الشارع وانهال عليه ضربا بالحذاء وهو يقول: خربت بيتي يا ابن ال....
    حاول الناس تهدئة الأب الثائر على الصغير الذي استطاع الهرب من بين يدي أبيه بصعوبة شديدة.
    ***
    عبد الرحمن في الصف الخامس الابتدائي كثيرا ما يتشاجر مع أصحابه.. كل يوم تقريبا يأتي إلى البيت يبكي.
    قال له أبوه مغضبا: من يضربك اضربه، خذ حقك بيدك، إياك أن تأتي للبيت بعد هذا وأنت تبكي.
    بعد فترة ليست بالطويلة سمع الجميع صراخا من الشارع، عبد الرحمن ضرب صديقه بشفرة حلاقة كان يخبئها معه
    العجيب أن والده لم يكن غاضبا ولا نادما.. بل هو يعتقد أن ابنه قد صار رجلا.
    هذا الوالد لا يقبل نصح من أحد أبدا.. كثيرون قالوا له: إن عبد الرحمن بدأ يدخن!! كان يقول لهم: أنا الذي أعطيه المال ليشتري به ما يريد.
    عبد الرحمن الآن يفعل كل شئ.. بدء من البانجو إلى ما لا يصح أن يقال.
    ***
    طفل صغير في الخامسة من عمره.. أول يوم يدخل فيه المسجد عندما ذهب في صحبة أخيه ذي التسعة أعوام..
    أخوه هذا مع أصحابه يقومون بدور الشياطين التي تلعب خلف المصلين حتى لا يصل أحدهم للخشوع أبدا.
    المهم أن هذا يضايق الكثيرين ويصل بالبعض لحد الجنون.
    قام أحد هؤلاء بعد انتهاء الصلاة وأمسك عصاه وجرى خلف الأطفال.. جرى الأطفال إلى خارج المسجد وهم يصرخون.. أصيب الصغير ذو الخمس سنوات بالفزع، ولم يحاول أن يكرر تجربة الذهاب للمسجد بعد هذا.. بل أصبح ذكر اسم المسجد يصيبه بالفزع.
    ***
    في الحقيقة المواقف كثيرة، والأخطاء التربوية كثيرة:
    هناك هذا الوالد الذي يتتبع ابنه في كل تحركاته حتى لم يعد هناك مجال للولد أن يتنفس.
    وهناك هذه الهدية المستحيلة التي يحلم بها الفتى ولم يرها أبدا والتي كثيرا ما يعده بها أبواه.
    وهناك من جعل بيته مكانا لتنفيس شحنة الغضب التي يكبتها طوال يومه.
    وهناك وهناك.
    ***
    في الحقيقة أن الأطباء النفسيين حاليا لا يعتقدون كثيرا في الحدث الواحد الذي يترك أثرا ممتدا أو يحدث تغيرا في تركيب الشخصية.. ومع أني لست طبيبا نفسيا إلا أني أجزم أن بعض هذه الأحداث تترك أثرا عميقا في النفس.


      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 17 مايو 2024, 4:22 am